الجودة في التعليم

 

الجودة في التعليم


 

المقدمة:

مشاكل التعليم تتفاقم بازدياد حاجات الناس وكثرة مطالبهم في عصر يتسم بتفجر المعرفة، وتطور الصناعة، وبسرعة الاتصال، والتوسع في الاكتشافات العلميةـ هذه وغيرها من حقائق تشكل ضغوطا متنامية على دور التعليم في التنمية البشرية يحفزها التسابق الحميم للمجتمعات علي أخذ الصدارة في شتي الميادين العلمية والتكنولوجية والاقتصادية وغيرها، فلا غرابة أن توجه كل الأنظار إلي التعليم، وأن يوصف بأنه المسئول الأول عن إعداد الفرد لمواجهة تحديات المستقبل والتكيف مع هذه التحديات وتوظيفها بالشكل الذي يخدم المجتمع ككل.

لذا نجد أن التعليم قد وضع علي سلم الأولويات انطلاقاً من أن المستقبل بيد التربية، وإذا ما نظرنا إلي التنمية فإن التعليم باتفاق المخططين والمختصين يعتبر المحور الأساسي لأية خطة تنموية، وإن التدهور في أوضاع التعليم يؤدى إلي تخلف التنمية وتعثرها على كل الجبهات. لذلك فقد تركزت الجهود على نوع التعليم وخصائص التربية بعد أن كثرت الصيحات، وعلى الأخص الصيحات الشعبية التى تنادى بضرورة مواجهة الأخطاء وسرعة إيجاد الحلول، والحذر من الوقوع في المزيد منها، والسعي الدائم لإدخال تحسينات على النظام التعليمي نتيجة التشخيص الموضوعى والتقصي العلمي. أما أصحاب الاختصاص والعاملون في الميدان التعليمي فقد كثرت مطالبتهم بضرورة المراجعة الدورية للمشاريع التربوية وتقويم العملية التعليمية، وتوافر الارادة السياسية لإدخال إصلاحات جذرية بدل الترقيعات أو الترميمات على التعليم والتى لا تتفق مع مستقبل التنمية (يعقوب أحمد الشراح، 2002،ص12-13)

التحدى الاهم في مجال التعليم يكمن في مشكلة تردى نوعية التعليم المتاح، بحيث يفقد التعليم هدفه التنموى من أجل تحسين نوعية الحياة و تنمية قدرات الانسان الخلاقة (سعيد عبدالله محارب، 2005 ص39)

ففي ظل التغيرات التى تطرأ على المؤسسات التعليمية المختلفة بداية من التعليم قبل الابتدائي وحتى الجامعى تعرضت بيئة التعليم لبعض التحديات التى دعت بالضرورة إلي التأكيد على جودة العملية التعليمية داخل هذه المؤسسات وذلك من خلال إشباع حاجات العملاء والتركيز على عملية التحسين المستمر. فقد اتضح أن هناك قصور في بعض مدخلات التعليم وانخفاض مستوى مخرجاته مما جعل التعليم في حاجه الى التطور النوعى من أجل رفع مستوى الجودة التعليمية وتحسين مخرجات التعليم. فالتعليم مرتفع الجودة هو النوع الذي يتميز بالآتى:

1-                قدرة الطالب على اكتشاف المعرفة بنفسه، ذلك أن الطالب لابد أن يمتلك مهارات البحث والقدرة على التحليل والتركيب والتقويم من خلال أساليب التعليم المناسبة.

2-                قدرة الطالب على الاحتفاظ بالمعرفة لمدى طويل إذ تشير البراهين العلمية إلي أن التعليم الذي يركز علي الفهم يمكن الطالب من الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من المعلومات عوضا عن التعليم الذي يركز على مدخل الحفظ والاستظهار.

3-                تنمية قدرة الطالب علي رؤية العلاقات بين المعرفة القديمة والمعرفة الجديدة حيث أن الخبرات الماضية أساسية للحصول علي الخبرات الجديدة.

4-                قدرة الطالب علي صناعة معرفة جديدة إذيتعين أن يساعد التعليم مرتفع الجودة الطالب علي الاكتشاف المستقل ورؤية العلاقات بين المعارف المختلفة وتكوين استبصارات جديدة.

5-                قدرة الطالب من خلاله على تطبيق مالديه من معرفة على حل المشكلات ، فالتعليم الجيد هو الذي يساعد الطالب على مجابهة المواقف التى يتعرض لها.

6-                قدرة الطالب على توصيل مالديه من معرفة للآخرين.

7-                رغبة الطالب في معرفة المزيد ويعني ذلك أن على الطالب أن يتهيأ للاستمرار في التعليم مدى الحياة وان يمارس ذلك فعليا. فالحياة برمتها باب للتعليم الذي لا ينتهى. وكثيرا ما يكون التعليم غير النظامى مهما جدا لدعم التعليم النظامى (سعيد عبدالله حارب،2005، ص43)

ولكى ترفع مستوى الجودة في التعليم، سعت بعض المؤسسات التعليمية إلي إعادة الهيكلة، سواء علي مستوى النظم أو العمليات أو الأنشطة كما تطلب ذلك أن تحدد هذه المؤسسات موقعها من الجودة وإلي أين تتجه؟ ومدى إمكانية تغيير ممارستها الإدارية التى ستمكنها من الوصول لمستوى عال من التعليم.

تشير الجودة إلي مجموعة من المفاهيم والاستراتيجيات والأدوات والمعتقدات والمعلومات التى تهدف إلي تحسين جودة المنتجات والمخرجات وتقليل الخسائر والتكلفةـ وترتبط الجودة بالطريقة التى يعمل بها الأفراد العاملون ويساهمون في تحقيق معايير الجودة التى يراها العملاء (سلامة عبدالعظيم حسين، 2005، ص13)

مفهوم الجودة: Quality

عرف ابن منظور في معجم لسان العرب كلمة الجودة بأن أصلها "جود" والجيد نقيض الردئ وجاء النسب جودة، وجوده أى صار جيداً (ابن منظور، 1984، ص72).

اصطلاحا : الجودة تعنى المطابقة للاحتياجات وانخفاض معدل الفشل كما تعنى الريادة والامتياز في عمل الأشياء، كما تعنى تحقيق أهداف المستفيدين باستمرار ورغباتهم (بدر سعيد الأغبري، 2005، ص234)

إن الخدمة أو المنتج يمكن أن ينتج مطابقاً للمواصفات الموضوعة له والمتفق عليها سابقاً وفي نفس الوقت لا يحقق احتياجات ورغبات العملاء ولذلك فان تطبيق المواصفات لا يعنى الجودة على الاطلاق والوسيلة الوحيدة للتعرف على احتياجات العملاء وتوقعاتهم هي ايجاد قنوات اتصال فعالة ودائمة معهم.

مفاهيم ومصطلحات متعلقة بالجودة:

أدى تطور مفهوم الجودة إلي ظهور الكثير من المصطلحات المتعلقة بالجودة منها:

-                     ضمان الجودة Quality assurance:

تحقيق النوعية الجيدة في المنتجات والخدمات يتطلب أن تقوم المؤسسة التى تقدم المنتجات والخدمات باتخاذ إجراءات متعددة تضمن اتصاف المنتج أو الخدمة بالنوعية الجيدة وهذه الإجراءات الهادفة لتحقيق النوعية الجيدة تسمي "ضمان الجودة". إن النوعية عبارة عن خاصية Characteristic  يمتلكها المنتج أو الخدمة بكمية تقل أو تكثر. أما ضمان الجودة فهى عملية process  موجهه نحو الحصول على هذه الخاصية. وهذه العملية تشمل كل الإجراءات المخططة والمنظمة التى من شأنها جعل الاحتمال كبيراً في أن المنتج أو الخدمة سيمتلك متطلبات محددة ومواصفات موضوعة مسبقاً (عبدالحكيم بنود، 2005، ص219)

-                     ضيط الجودة: Quality control :

ضمان الجودة عملية قبلية تتخذ قبل الإنتاج وقبل تقديم الخدمة، أما ضبط الجودة فهى عملية بعدية بالنسبة للمنتج أو الخدمة (أى تأتى بعدها) وتشمل مجموعة من الإجراءات التى تقيس مدى مطابقة المنتج لمجموعة من المعايير المحددة مسبقا (عبدالحكيم بنود، 2005، ص220)

لذلك فان عملية ضبط الجودة لا تمنع الفشل وإنما تشير إليه والذي يمنعه هو عملية ضمان الجودة.

-                     الجودة الشاملة Total Quality  :

يقوم نظام الجودة الشاملة على مشاركة جميع أعضاء المنظمة ويستهدف النجاح طويل المدى وتحقيق منافع للعاملين في المنظمة وللمجتمع وسميت بـ(الشاملة) لأن المسئولية تشمل جميع فريق العمل – كل فرد في حدود مجال عمله وصلاحياته بالإضافة إلي أن الجودة تشمل جميع مجالات العمل وعناصره صغيرها وكبيرها (خديجة عبدالله الصبان، 2005، ص270)

-                     إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management :

إدارة الجودة الشاملة هى نظام إدارى يهدف إلي زيادة فاعلية الأداء والإنتاج من خلال تطوير وتحسين العمليات والنظام القائم والمكون من مدخلات وسلسلة عمليات ومخرجات مستخدماً أسلوباً علمياً متميزاً بحيث يتم ذلك بمشاركة جميع العاملين في المؤسسة بهدف تحقيق رغبات ومتطلبات مستعملى المنتجات أو المستفيدين من الخدمات.

ويري البعض أن إدارة الجودة الشاملة هى أن أى عضو في المؤسسة وعلى أى مستوى مسئول بصورة فردية عن إدارة جودة ما يخصه من العمليات التى تساهم في تقديم المنتج أو الخدمة (خديجة عبدالله الصبان، 2005، ص20)

الجودة في التعليم-

تشير الجودة إلي قدرة المنتج أو الخدمة علي الوفاء بتوقعات المستهلك أو الزيادة على توقعات المستهلك، فالجودة تعنى حصول المستهلك علي المنافع في مقابل ما تم دفعه، فالمنتج المتصف بالجودة هو الذي يقابل أو يفوق احتياجات العميل وتوقعاته، إذاً فالجودة يحددها العملاء وليس المصنعون أو المنتجون ولذلك فإن الجودة هى تحقيق احتياجات وتوقعات العملاء أو تجاوزهما من خلال الاتصال المباشر بهم للتعرف على رغباتهم وتوقعاتهم، وهناك عملاء داخل المؤسسات التعليمية هم الطلاب وعملاء خارج المؤسسة التعليمية هم أوليا الأمور والمجتمع (سلامة عبدالعظيم حسن، 2005، ص118).

لقد تعددت تعريفات مفهوم الجودة في التعليم، فيري البعض أنها ما يجعل التعليم متعة وبهجة حيث أن المدرسة التى تقدم تعليما يتسم بالجودة هى المدرسة التى تجعل طلابها متشوقين لعملية التعليم والتعلم مشاركين فيه بشكل إيجابي نشط محققين من خلاله اكتشافاتهم وابداعاتهم النابعة من استعداداتهم وقدراتهم الملبية لحاجاتهم ومطالب نموهم. وبمعنى آخر أن الجودة في التعليم هى مجمل السمات والخصائص التى تتعلق بالخدمة التعليمية وهى التى تفي باحتياجات الطلاب. ويري آخرون أن مفهوم الجودة في التعليم تعنى ترجمة احتياجات وتوقعات الطلاب إلي خصائص محددة تكون أساسا لتعميم الخدمة التربوية وتقديمها لطلاب بما يوافق تطلعاتهم.

فالجودة في التعليم هى عملية توثيق للبرامج والاجراءات وتطبيق للأنظمة واللوائح والتوجيهات تهدف إلي تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية والتعليم والارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب العقلية والجسمية والنفسية والروحية والاجتماعية، ولا يتحقق ذلك الا باتقان الأعمال وحسن إدارتها ( خديجة عبدالله الصبان، 2005، ص 269-170).

كما أن تحقيق جودة التعليم يتطلب توجيه كل الموارد البشرية والسياسات والنظم والمناهج والعمليات والبنية التحتية من أجل خلق ظروف مواتيه للابتكار والابداع في ضمان تلبية المنتج التعليمي للمتطلبات التى تهيئ الطالب لبوغ المستوى الذي يسعى الجميع لبلوغه.

فوائد الجودة في التعليم:

يري محمد يوسف أبو ملوح ( 2005، ص1-2) أن فوائد الجودة في التعليم يمكن تلخيصها فيما يلي:

1-                ضبط وتطوير النظام الادارى في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.

2-                الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.

3-                ضبط شكاوى ومشكلات الطلاب وأولياء أمورهم والاقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.

4-                زادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الاداريين والمعلمين العاملين في المدرسة.

5-                الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع.

6-                توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الانسانية السليمة بين العاملين.

7-                تمكين ادارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الاجراءات التصحيحية والوقائية لمنع حدوثها مستقبلا.

8-                رفع مستوى الوعى لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال ابراز الالتزام بنطام الجودة.

9-                الترابط والتكامل بين جميع الاداريين والمعلمين في المدرسة، والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.

10-           تطبيق نظام الجودة يمنح المدرسة الاجترام والتقدير المحلى والاعتراف العالمى.

متطلبات إدارة الجودة في التربية والتعليم:

تتطلب إدارة الجودة في التعليم:

1-                رسم سياسة الجودة: وتشمل من هو المسئول عن اقامة الجودة وادارتها، كيف تتم مراقبة ومراجعة النظام من جانب الإدارة ، المهام التى يجب أن تتم الاجراءات المحددة لها وكيفية مراقبة تلك الاجراءات ، كيفية تصحيح الاخفاق في الالتزام بالاجراءات.

2-                الاجراءات: وتشمل مهام التسجيل، وتقدم المشورة، تخطيط المنهج والتقويم ، مواد التعليم ـ واختيار العاملين، وتطوير العاملين.

3-                تعليمات العمل: والتى يجب أن تكون واضحة ومفهومة وقابلة للتطبيق.

4-                المراجعة: وهى الوسيلة التى يمكن للمؤسسة أن تتأكد بها من تنفيذ الإجراءات.

5-                الإجراء التخصصي : وهو تصحيح ماتم اغفاله او ماتم عمله بطريقة غير صحيحة.

6-                الخطوات الاجرائية لتطبيق معايير ادارة الجودة الشاملة في المجال التربوى، وهى حوالى 19 بندا تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول الي خدمة تعليمية ، وهى بنود ما يسمى بالأيزو (ISO 9002) 9002 و التى ظهرت نتيجة تطوير نظام الأيزو 9000 ليتوافق مع الميدان التربوي.

نظام الأيزو (ISO 9002) في الميدان التربوي:

كلمة أيزو مشتقة من كلمة يونانية تعنى التماثل او التساوى او التطابق والأيزو مصطلح يعنى أن هذا المنتج تم اعتماده من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية وهى احدى المنظمات العالمية التى تهدف إلي وضع أنماط ومقاييس عالمية للعمل على تحسين كفاءة العملية الانتاجية وتخفيض التكاليف ولقد تم تطوير نظام الأيزو 9000  ليتوافق مع الميدان التربوي فظهر ما يسمى بالايزو 9002  ويتضمن تسعة عشر بندا تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول إلي خدمة تعليمية عالية، وبنود النظام الأيزو 9002 هى مايلي: ( محمد يوسف ابو ملوح، 2005، ص 1-2) 1. مستوى الادارة العليا     2. نظام الجودة.     3. مراجعة العقود.     4.ضبط الوثائق والبيانات.     5.الشراء.     6.التحقق من الخدمات أو المعلومات المقدمة للمدرسة من قبل الطالب أو ولى أمره.     7.تمييز وتتبع العملية التعليمية للطلاب.     8.ضبط ومراقبة العملية التعليمية.     9.التفتيش والاختيار.     10.ضبط وتقويم الطلاب.     11.حالة التفتيش والاحتبار.     12.حالات عدم المطابقة.     13.الاجراءات التصحيحية والوقائية.     14.التناول والتخزين والحظ والنقل.     15.ضبط السجلات.     16.المراجعه الداخليه للجودة.     17.التدريب.     18.الخدمة.     19.الأساليب الإحصائية.

مرتكزات تحسين جودة المؤسسات التعليمية:

يري سلامة عبدالعظيم حسن (2005)، أن من المرتكزات المهمة لتحسين جودة المؤسسات التعليمية:-

1-                المعلم:-

حيث أن جودة المعلم تساوى في أهميتها جودة العمل، فالمعلم الجيد هو شديد الاهتمام بالتلاميذ وبالمادة التى يدرسها لهم. فهو يكثر من المناقشات بالفصل ولا يحاضرهم كثيرا، ويتحدث إليهم بمستواهم ولا يضع نفسه في مكانه اعلى منهم ويشعرون بالارتياح في الحديث معه، عموما فان وظيفة المدرس القائد تسهيل الأمور باستمرار، وعلي المدرس أن يبذل المزيد من الوقت والجهد في محاولة لإشباع حاجه التلاميذ. ولكى يتحقق ذلك لابد من الاهتمام باعداد المعلم وتدريبه ورعايته وكذلك الاهتمام بتحسين وضعه المعيشي واستقراره النفسي.

2-                الطالب:-

-                     أن تهتم إدارة المؤسسات التعليمية بالتخطيط لحسن صحة وسلامة الطلاب.

-                     أن تبلغ الإدارة أولياء الأمور بصفة دورية بمستوى تقدم ابنائهم.

-                     أن تهتم إدارة المؤسسات التعليمية بعمل سجلات منظمة لكل طالب يمكن من خلالها الوقوف على الرعاية التى تقدمها لهم وانعكاس ذلك على تقدمهم.

-                     أن تهتم ادارة المؤسسات التعليمية بتوفير الوظائف المساعدة (أخصائي نفسي-أخصائي اجتماعى) للقيام بدور المرشد والموجه الطلابي.

3-                المبني المدرسي:-

التوسع في إنشاء المبني المدرسي والمرافق الصحية بحيث يتوفر عنصر المرونة في المبني، كما يتيح الفرصة للمتعلمين داخل الفصل بسهولة، وأن يكون بعيد عن مصادر الضوضاء، وأن تكون مساحة الفصول مناسبة لعدد المتعلمين،وان يتوفر لدى إدارة المؤسسة التعليمية نظام لصيانة المبني بصفة ممكنة.

4-                إدارة المؤسسات التعليمية:-

تحتاج الجودة إلى إدارة بالقيادة والاقناع، تحتاج قائدا يقود ولا يوجه، قائدا يستند على التعازن لا السلطة، قائدا يقول نحن ولا يقول أنا، قائدا يشع جوا من الثقة ولا يشع جوا من الخوف، يبين الطريق، يحدد الأخطاء ولا يحدد الشخص المخطئ، يشع جوا من الحماس ولا  يشع جوا من التزمر، قائدا يجعل العمل ممتعا ولا يجعل العمل شاقا، ولذلك تتسم إدارة تحسين الجودة بالآتى:- ((سلامة عبد العظيم حسين،2005،ص142-143):

§                    أن تكون حركية تؤمن بالتغيير وتسعي الي التجديد والابتكار.

§                    ادارة هجومية تتوقع المشكلات وتسعي لملاقاتها قبل حدوثها.

§                    تستهدف الأمثل وتحاول الوصول إلي الحد الأقصي من الإنجاز.

§                    ادارة تستند الي جماعة الخبرة والعلم الادارى وتستعين بالمستشارين الاداريين في مختلف المجالات.

بجانب توفر الصفات أعلاه ، هنالك اجراءات تقوم بها ادارة المؤسسة التعليميةـ التى تطبق نظام الجودة، على جميع المستويات. وكمثال، وعلى مستوى المدرسة فان من الاجراءات التى يقوم بها مدير المدرسة عندما يتسلم مدرسة جديدة تطبق نظام الجودة ((محمد يوسف أبو ملوح 2005 ص2-3)

1.                 التعرف على العاملين بالمدرسة.

2.                 التعرف على امكانات ومرافق المدرسة.

3.                 طرح فكرة تطبيق نظام الجودة وامكانيات ذلك النظام.

4.                 اختيار بعض العناصر التى لديها الاستعداد والرغبة في العمل/ تكوين فريق العمل.

5.                 عمل تقييم أولى للبيئة المدرسية ووضع الملاحظات مع وضع حلول اولية.

6.                 تدريب العاملين بفريق الجودة.

7.                 إعداددليل الجودة وتوزيعه على العاملين.

8.                 توزيع العاملين على لجان لكتابة الاجراءات الخاصة بالعمل.

9.                 اعدادالوصف الوظيفي لجميع العاملين.

10.            التنسيق مع الادارة العليا للاطلاع على ماتم تخطيطه وتدقيقه قبل التنفيذ.

11.            تجهيز ملفات الجودة.

12.            توزيع الاجراءات على العاملين.

13.            اختيار فريق المراجعة الداخلية وتدريبهم وتحديد الرئيس.

14.            اعداد الخطة السنوية والتفصيلية.

15.            الاجتماع الافتتاحى وتوزيع الوثائق المرجعيه.

16.            إعدادالأسئلة للتدقيق في الاجراءات.

17.            تعبئة التقارير للمراجعة الداخلية وعمل الاجراءات التصحيحية.

18.            الاجتماع الختامى.

19.            رفع التقرير النهائي الى الادارة العليا.

صعوبات ومعوقات تطبيق ادارة الجودة الشاملة في التعليم:

يعترض تطبيق إدارة الجودة الشاملة كثير من المعوقات والصعوبات منها:

1-                المركزية في اتخاذ القرار التربوي حيث تطلب إدارة الجودة الشاملة اللامركزية في القرار التربوي.

2-                اعتماد نظام المعلومات في المجال التربوي على الأساليب التقليدية.

3-                عدم توفر الكوادر المؤهلة والمدربة في مجال إدارة الجودة الشاملة في العمل التربوي.

4-                التمويل حيث يحتاج تطبيق نظام الجودة الشاملة في العمل التربوي إلي ميزانية كافية.

5-                الإرث الثقافي والاجتماعى وهو الموروث التربوي التقليدي وعدم تقبل أساليب التطوير والتحسين.

((محمد يوسف ابو ملوح 2005 ص3)

comments

أحدث أقدم